تجمعنا بالإعلانات علاقةُ حبٍّ وكراهيةٍ في الوقت نفسِه. إن الهدفَ من الإعلانات هو أن نبقى على صلةٍ دائمةٍ بالمنتجات والأفكار الجديدة. وفي أفضل الأحوال، تُقدِّم الحملاتُ الإعلانيةُ المبدِعةُ نوعًا من الترفيه، لكنَّ ما يُقْلِقنا هو أن الإعلانات يمكن أن تتسلَّلَ إلينا «خُفْيةً» بطريقةٍ أو بأخرى، وقد تؤثِّرُ علينا دون أن نَدري؛ ولهذا السبب نتجاهلها، ظنًّا مِنَّا أننا إن لم نُعِرْها انتباهنا، فلن نتذكَّرها، ولن تؤثِّر فينا.
لكنَّ المفارقة هي أنَّ هذا التجاهُل يمكن في الحقيقة أن يَمنَح الإعلاناتِ مزيدًا من القوة. وفي هذا الكتاب، يكشفُ لنا د. روبرت هيث حقيقةَ أن الطريقة التي نتعاملُ بها مع الإعلانات — على كلا المستوَيَيْن: الواعي واللاواعي — يمكن أن تؤديَ فعليًّا إلى زيادة تأثيرها على عواطفنا التي تُعَدُّ الدافعَ الأساسيَّ وراء قراراتنا وعلاقاتنا. اعتمادًا على أبحاثٍ مُوسَّعةٍ في علم النَّفس وعلم الأعصاب، يكشفُ لنا هذا الكتابُ طبيعةَ عالم الدعاية والإعلان الجديد الجريء، باستخدام أمثلة توضيحية لحملات إعلانية حقَّقت نجاحًا فائقًا دون أن يتمكَّنَ أحدٌ تقريبًا مِن تذكُّر الرسالة التي كانت تُحاوِل
إيصالَها.
وصف الكتاب :إيصالَها.
إغواء العقل الباطن: سيكولوجية التأثير العاطفي في الدعاية والإعلان
روبرت هيث
ترجمة محمد عثمان مراجعة هاني فتحي سليمان
(إغواء العقل الباطن) يحاول روبرت هيث فهم سيكولوجية التأثير العاطفي علينا من قبل الإعلانات. قسم هيث الكتاب إلى 5 أجزاء رئيسية يناقش فيها مختلف جوانب القضية، في الجزء الأول يستعرض هيث استراتيجيات العاملين في مجال الإعلانات، وعلى الرغم من وجود اراء مختلفة في هذا المجال إلا أن هيث يؤكد أن هناك استراتيجية واحدة سادت مجال صناعة الإعلان وهي نموذج الإقناع التقليدي الذي يتكون من 4 خطوات رئيسية:
1- الاستحواذ على الانتباه
2- اثارة الاهتمام
3- الاقناع
4- الاستجابة (إتمام عملية البيع)
ويستعرض هيث أيضا الانتقادات الموجهة إلى هذه الاستراتيجية ويصل في النهاية إلى أن ضعيفة جدا في تفسير سلوك المستهلكين. ويبدأ من الجزء الثاني في الكتاب حتى الجزء الرابع في استعراض عدد كبير من نظريات علم النفس وعدد كبير من التجارب ويدرس أيضا حالات مختلفة لنجاح وفشل حملات دعاية لشركات مثل كوكاكولا، دوف، فولكسفاجن وغيرهم. وفي الجزء الأخير من الكتاب يناقش هيث الاثار المترتبة على نموذج اغواء العقل الباطن الذي يزعم هيث أنه هو الفعال في عملية الإعلان.
ولشرح هذا النموذج بشكل مبسط يجب أن أوضح معاني بعض المفردات التي ستسخدم في وصف النموذج.
التكييف: ويسمى أيضا الإشراط العاطفي وهو تحويل استجابة من مثير شرطي إلى مثير غير شرطي.. كما حدث في تجربة بافلوف، فاللحم هو مثير غير شرطي لأنه قادربمفرده على جعل لعاب الكلب يسيل له والجرس مثير شرطي لأن ارتبط ارتباط وثيق باللحم في التجربة.
للكاتب/المؤلف : روبرت هيث .
دار النشر : مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة .
سنة النشر : 2016م / 1437هـ .
عدد مرات التحميل : 5504 مرّة / مرات.
تم اضافته في : الخميس , 14 فبراير 2019م.
حجم الكتاب عند التحميل : 1.6 ميجا بايت .
Commentaires
Enregistrer un commentaire